سورة فاطر - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (فاطر)


        


{ولا تزرُ وازِرَةٌ} أَيْ: لا تحمل نفسٌ حاملةٌ {وزِرْ أخرى} حِمل نفسٍ أخرى {وإن تدع مثقلة} نفسٌ مُثقَلةٌ بالذُّنوب {إلى حملها} ذنوبها {لا يحمل منه شيء ولو كان} المدعو {ذا قربى} مثل الأب والابن {إنما تنذر الذين يخشون ربَّهم بالغيب} إنَّما ينفع إنذارك الذين يخافون الله تعالى، ولم يروه {ومَنْ تزكَّى} عمل خيراً.
{وما يستوي الأعمى} عن الحقِّ، وهو الكافر {والبصير} الذي يبصر رشده، وهو المؤمن.
{ولا الظلمات ولا النور} يعني: الكفر والإيمان.
{ولا الظل ولا الحرور} يعني: الجنَّة التي فيها ظلٌّ دائمٌ، والنَّار التي لها حرارةٌ شديدةً.
{وما يستوي الأحياء ولا الأموات} يعني: المؤمنين والكفَّار {إنَّ الله يُسمع من يشاء} فينتفع بذلك {وما أنت بمسمع مَنْ في القبور} يعني: الكفَّار، شبَّههم بالأموات، أيْ: كما لا يسمع أصحاب القبور كذلك لا يسمع الكفَّار.


{ومن الجبال جدد بيض وحمر} أَيْ: طرائق تكون في الجبال كالعروق بيض وحمر، {وغرابيب سود} وهي الجبال ذات الصُّخور السُّود.
{ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك} أَيْ: كاختلاف الجبال والثَّمرات في اختلاف الألوان. {إنما يخشى الله من عباده العلماء} أَيْ: مَنْ كان عالماً بالله اشتدَّت خشيته. وقوله: {يرجون تجارة لن تبور} يعني: لن تكسد ولن تفسد.
{إنه غفور} لذنوبهم {شكور} لحسناتهم.
{ثمَّ أورثنا} أعطينا بعد هلاك الأمم {الكتاب} القرآن ل {الذين اصطفينا من عبادنا} وهم أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم، ثمَّ ذكر أصنافهم فقال: {فمنهم ظالم لنفسه} وهو الذي زادت سيئاته على حسناته {ومنهم مقتصد} وهو الذي استوت حسناته وسيِّئاته {ومنهم سابق الخيرات} وهو الذي رجحت حسناته {بإذن الله} بقضائه وإرادته. {ذلك هو الفضل الكبير} يعني: إيتاء الكتاب.


{الحمد له الذي أذهب عنا الحَزَنَ} يعني: كلَّ ما يحزن له الإنسان من أمر المعاش والمعاد.
{الذي أحلنا} أنزلنا {دار المقامة} دار الخلود {من فضله} أَيْ: ذلك بتفضُّله لا بأعمالنا {لا يمسنا فيها نصب} تعبٌ {ولا يمسنا فيها لغوب} إعياءٌ.
{والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا}.
{وهم يصطرخون} يستغيثون. وقوله: {أولم نعمركم ما يتذكَّر فيه مَنْ تذكَّر} أَيْ: العمر الذي يتَّعظ فيه، يرجع فيه إلى الله مَنْ يتَّعظ، وهو ستون سنةً {وجاءكم النذير} يعني: الرَّسول، وقيل: الشَّيب.

1 | 2 | 3